نقلت إلينا الصديقة القصة قائلة : هذه العلاقة كانت الأغرب من نوعها، كان الكل يتسائل ما السر الذي تخفيه خلفها، ولكن الجواب كان يأتي دائماً علي مر السنين .. إنه الحب يؤكد ويعزز ويزيل كافة الشكوك .. كنت أعرف صديقتي منذ عدة سنوات وهي متزوجة ولكنها لم تحدثني كثيراً عن زوجها، فكل ما كانت أعرفه عنه هو اسمه فقط، وكنا نعمل في نفس الشركة معاً، وفي يوم من الايام جاء إلي الشركة لاصطحابها، ولم اكن اعرفه ولم أراه من قبل، خرجت إلي خارج المكتب فوجدها تقف بجانبه، فألقيت التحية قائلة : مرحباً يا عمي .. فقالت صديقتي سريعاً : اعرفك علي زوجي !! كاد يغمي علي لحظتها من الخجل والصدمة، لقد كان كبيراً في السن حتي إنني ظننت إنه والدها، ولا أدري لماذا تزوجت من رجل كبير بالسن هكذا علي الرغم من انها شابه جميلة ومتعلمه .
لم تحدثني صديقتي يوماً عن فارق السن بينها وبين زوجها، ولم اشك في ذلك يوماً، خاصة أنني كنت أراها دائما تتحدث معه في الهاتف مبتسمة إبتسامة خجولة تبادلة الضحك بهدوء، حتي أنها كانت تبقي بعد انتهاء المكالمات سارحة كمراهقة مبتدئة بقصص الحب والغرام .. ولكن في يوم بعد أن انتهت من حديثها في الهاتف وجدتها صامته تخفي ملامحها حتي لا يلاحظ أحد انها تبكي، اقتربت منها وسألتها: هل انت بخير ؟ اجابتني : لا أنا لست بخير علي الاطلاق،فسألتها عن سبب حزنها واجابتني أنها تبكي خوفاً علي سعادتها، وعلي كل الحب الذي تعيشه مع زوجها الذي تعشقه كثيراً وتخاف من عيون الحاسدين، فزوجها يحبها كثيراً ويعيش معها كأنه عاشق مراهق وكل يوم في حياتهما كأنه شهر عسل جديد لا ينتهي، حتي انه يتصل بها كل يوم لعدة ساعات وهو في عمله يخبرها كم يشتاق إليها، والغريب أنه يفعل ذلك منذ سنوات ولم يمل يوماً، كل هذا جعلها تخاف علي سعادتها وحب عمرها .
سعدت كثيراً لكلام صديقتي وسعادتها، ودعوت لها ولزوجها بالخير والسعادة .. مرت اعوام علي هذا الحديث ومات الزوج فجأة، بعد انتهاء العزاء اقتربت من صديقتي وحاولت التخفيف عنها، ولكن قبل أن اتحدث بكلمة واحدة قالت لي وهي تبكي بحرقة : مات ولكن سر حبنا لم ولن يموت يوماً .. في هذه الليلة اعترفت لي صديقتي بالسر وراء هذه العلاقة العظيمة، فعرفت في داخلي كم كانت هذه الشابه الجميلة محظوظة بزواجها من هذا الرجل حتي إن كان عجوزاً .
بدأت صديقتي تحكي قصتها قائلة : قبل زواجي بفترة كنت علي علاقة بشاب من عمري، كنت احبه كثيراً واتمني أن اعيش معه واتخيل حياتنا الرائعة، ولكنه كان فقيراً جداً واحلامه كانت كبيرة لأقصى درجة، وكنا علي استعداد لفعل أى شئ لتحقيق هذه الاحلام، ففكرنا أن اتزوج لبعض الوقت من رجل عجوز ثري جداً حتي اتمكن من جمع مبلغ معقول ومن ثم أطلب الطلاق واتزوج من حبيبي ونحقق احلامنا معاً .
ولكن حصلت المفاجأة فبعد مرور سنة من زواجنا أصبحت حاملاً، ولكن ليس من زوجي وإنما من حبيبي، وفي ليلة اتصلت بحبيبي لأخبره أنني جمعت المال المطلوب وأنني مستعدة لطلب الطلاق قبل أن يظهر الحمل، هل تعرفين ماذا كان رد فعله ؟ لم يقبل بإنهاء زواجي وانما طلب مني أن انهي العلاقة بيننا وان اتخلص من الحمل .. اغلقت السماعة وانهرت تماماً في البكاء، في هذه اللحظة دخل زوجي الغرفة واقترب مني ليمسح دموعي وهو يقول : لا تبكي يا عزيزتي، انا اعلم كل شئ من البداية .. لم يجرحني بكلمة ولم يقلل من احترامي يوما ، علم باني استغله واكذب عليه لكنه رغم كل هذا لم يحاول ايذائي ابداً بل ستر علي وغمرني بحبه وحنانه، و من يومها وأنا اعيش لأجله بوفاء عظيم .
لم تحدثني صديقتي يوماً عن فارق السن بينها وبين زوجها، ولم اشك في ذلك يوماً، خاصة أنني كنت أراها دائما تتحدث معه في الهاتف مبتسمة إبتسامة خجولة تبادلة الضحك بهدوء، حتي أنها كانت تبقي بعد انتهاء المكالمات سارحة كمراهقة مبتدئة بقصص الحب والغرام .. ولكن في يوم بعد أن انتهت من حديثها في الهاتف وجدتها صامته تخفي ملامحها حتي لا يلاحظ أحد انها تبكي، اقتربت منها وسألتها: هل انت بخير ؟ اجابتني : لا أنا لست بخير علي الاطلاق،فسألتها عن سبب حزنها واجابتني أنها تبكي خوفاً علي سعادتها، وعلي كل الحب الذي تعيشه مع زوجها الذي تعشقه كثيراً وتخاف من عيون الحاسدين، فزوجها يحبها كثيراً ويعيش معها كأنه عاشق مراهق وكل يوم في حياتهما كأنه شهر عسل جديد لا ينتهي، حتي انه يتصل بها كل يوم لعدة ساعات وهو في عمله يخبرها كم يشتاق إليها، والغريب أنه يفعل ذلك منذ سنوات ولم يمل يوماً، كل هذا جعلها تخاف علي سعادتها وحب عمرها .
سعدت كثيراً لكلام صديقتي وسعادتها، ودعوت لها ولزوجها بالخير والسعادة .. مرت اعوام علي هذا الحديث ومات الزوج فجأة، بعد انتهاء العزاء اقتربت من صديقتي وحاولت التخفيف عنها، ولكن قبل أن اتحدث بكلمة واحدة قالت لي وهي تبكي بحرقة : مات ولكن سر حبنا لم ولن يموت يوماً .. في هذه الليلة اعترفت لي صديقتي بالسر وراء هذه العلاقة العظيمة، فعرفت في داخلي كم كانت هذه الشابه الجميلة محظوظة بزواجها من هذا الرجل حتي إن كان عجوزاً .
بدأت صديقتي تحكي قصتها قائلة : قبل زواجي بفترة كنت علي علاقة بشاب من عمري، كنت احبه كثيراً واتمني أن اعيش معه واتخيل حياتنا الرائعة، ولكنه كان فقيراً جداً واحلامه كانت كبيرة لأقصى درجة، وكنا علي استعداد لفعل أى شئ لتحقيق هذه الاحلام، ففكرنا أن اتزوج لبعض الوقت من رجل عجوز ثري جداً حتي اتمكن من جمع مبلغ معقول ومن ثم أطلب الطلاق واتزوج من حبيبي ونحقق احلامنا معاً .
ولكن حصلت المفاجأة فبعد مرور سنة من زواجنا أصبحت حاملاً، ولكن ليس من زوجي وإنما من حبيبي، وفي ليلة اتصلت بحبيبي لأخبره أنني جمعت المال المطلوب وأنني مستعدة لطلب الطلاق قبل أن يظهر الحمل، هل تعرفين ماذا كان رد فعله ؟ لم يقبل بإنهاء زواجي وانما طلب مني أن انهي العلاقة بيننا وان اتخلص من الحمل .. اغلقت السماعة وانهرت تماماً في البكاء، في هذه اللحظة دخل زوجي الغرفة واقترب مني ليمسح دموعي وهو يقول : لا تبكي يا عزيزتي، انا اعلم كل شئ من البداية .. لم يجرحني بكلمة ولم يقلل من احترامي يوما ، علم باني استغله واكذب عليه لكنه رغم كل هذا لم يحاول ايذائي ابداً بل ستر علي وغمرني بحبه وحنانه، و من يومها وأنا اعيش لأجله بوفاء عظيم .