[size=32]
يخلق من الشبه أربيعين مثل شعبي يحوي الكثير من الدلائل، قد يكون الشبه بالسلوكات أو اسلوب الحياة، وقد يكون بالملامح والموصفات " الشكل" وأحياناً يكون بما يسميه العامة " الدم " فيعرفون أن فلان وفلان أخوة دون حتى أن يكون هناك شبه بينهما. أما ما يتعلق بالشبه في الشكل فهناك الكثير من الناس الذين يشبهون بعضهم وكثيرا ما يشبه الناس بعضهم إلى المشاهير، وكثيرا ما نرى شبه بين أشخاص و شخصيات شهيرة تركت أثرا كبيرا على حيات الناس، فمثلا سجلت وسائل الأعلام تسجيلات وصور لكثير من الرجال الذين يشبهون رئيس العراق الراحل صدام حسين وأثارت هذه الصور ضجة. وهناك كثيرا من المسلسلات والأفلام التي بنية قصتها على التشابه بين الشخصيات في القصة. حدث تاريخي نشرت صحيفة الصندي تايمز اللندنية في مايو 1974 نتائج مسابقة قد أجرتها لأفضل قصة حقيقية عن حوادث المصادفة... وقد فازت بالجائزة القصة التالية من بين ألفي قصة: القصة القصيرة يقول السيد (د. ج. بيج) في عام 1940كنت أحد أصغر الجنود العاملين في الجيش. وخلال الحرب العالمية الثانية بدأت اقلق من عدم وصول أي رسائل من زوجتي - التي تركتها على وشك الولادة. وفي النهاية اكتشفت ان رسائلي كانت تحول إلى جندي آخر له نفس الاسم في كتيبة اخرى.. وكان هذا الشخص لطيفا الى حد انه بحث عني وأحضر لي جميع رسائلي السابقة كما قدم لي شتى أنواع الاعتذارات لأنه فتحها بالخطأ!! ولقد عذرته بالتأكيد، فاسمينا كانا متطابقين حتى ثالث جد.. كما كنا متطابقين في السن والطول والتخصص ورقمينا في الجيش. وهذا التطابق الفريد سبب خلطا بين رسائلنا حتى بعد انتهاء الحرب وعودتنا الى انجلترا. فبين الحين والآخر كانت تأتيني رسائل تخصه وكنت أكتفي بالكتابة على ظهر المظروف "الرسالة تخص شخص له نفس الاسم يعيش في مكان ما في هذه المنطقة"!؟ وآخر سلسلة من المصادفات العجيبة حدثت في بداية عملي كسائق مترو في لندن. فبعد ثاني يوم فقط فوجئت بدائرة الضرائب تطلب مني مبلغا أكبر من اللازم. وعند مراجعتي لتلك الدائرة اتضح أنهم خلطوا بيني وبين (بيج الآخر) الذي عمل أيضا سائق باص في نفس المحطة.. وبسرعة عدت الى مقر عملي للقائه وما ان فتح الباب لأدخل حتى اصطدمت به وهو يخرج!!!! وبعد هذه المسابقة بخمسة أعوام أعلنت الطبعة الألمانية لمجلة الريدر دايجست عن مسابقة مماثلة لاختيار أفضل قصة أو حادثة شخصية مر بها احد القراء. ومن بين 7000قصة حقيقية اختيرت حادثة مأساوية وقعت لأحد الطيارين فوق البحر المتوسط: ... فقبل أربعة اعوام كان الكابتن والتر كيلنر يقود طائرته الصغيرة فوق البحر حين تعرض لعطل مفاجئ في المحرك الأيمن. وأمام هذا الظرف القاهر اضطر للهبوط فوق البحر حيث غرقت الطائرة وظل هو متعلقا بطوق النجاة لعدة أيام بدون طعام او شراب. وبعد التحري تأكدت المجلة من صدق روايته (ومن ذلك العثور على هيكل الطائرة على عمق 10.000قدم تحت البحر) . وبناء عليه حددت المجلة موعدا لتسليم الجائزة (في السادس من ديسمبر) وطلب رئيس التحرير من كيلنر إحضار طوق النجاة معه "لزوم الاحتفال"! ولكن قبل موعد تسليم الجائزة بيوم واحد وصلت إلى رئيس التحرير رسالة من النمسا من شخص له نفس الاسم (والتر كلينر) يدعي أنه صاحب القصة الحقيقية. وبالتدقيق في الوثائق المرفقة بدأت سلسلة من المصادفات الغريبة تطفو على السطح ؛ فالشخص الجديد لا يملك نفس الاسم فقط بل ونفس العمر والمهنة وكان قبل أربع سنوات يقود طائرة من نفس النوع وتعرض في نفس المكان لنفس المشكلة وها هو اليوم يطالب بنفس الجائزة!! وهنا وقعت المجلة في حرج لأن كلتا الروايتين صحيحتان. وبحس الصحفي الذي يبحث عن الإثارة قرر رئيس التحرير منح الجائزة مناصفة لكلا (الكلينرين) في موعد الاحتفال المقرر مسبقا! ... ما أثار دهشة الحضور ان كلينر النمساوي تأخر عن موعد الاحتفال بعشر دقائق.. وحين دخل الى قاعة الاحتفال لم يكن الحضور قد استوعبوا تشابه السيناريو حتى فوجئوا بأنه صورة طبق الأصل من كلينر الألماني!![/size]
يخلق من الشبه أربيعين مثل شعبي يحوي الكثير من الدلائل، قد يكون الشبه بالسلوكات أو اسلوب الحياة، وقد يكون بالملامح والموصفات " الشكل" وأحياناً يكون بما يسميه العامة " الدم " فيعرفون أن فلان وفلان أخوة دون حتى أن يكون هناك شبه بينهما. أما ما يتعلق بالشبه في الشكل فهناك الكثير من الناس الذين يشبهون بعضهم وكثيرا ما يشبه الناس بعضهم إلى المشاهير، وكثيرا ما نرى شبه بين أشخاص و شخصيات شهيرة تركت أثرا كبيرا على حيات الناس، فمثلا سجلت وسائل الأعلام تسجيلات وصور لكثير من الرجال الذين يشبهون رئيس العراق الراحل صدام حسين وأثارت هذه الصور ضجة. وهناك كثيرا من المسلسلات والأفلام التي بنية قصتها على التشابه بين الشخصيات في القصة. حدث تاريخي نشرت صحيفة الصندي تايمز اللندنية في مايو 1974 نتائج مسابقة قد أجرتها لأفضل قصة حقيقية عن حوادث المصادفة... وقد فازت بالجائزة القصة التالية من بين ألفي قصة: القصة القصيرة يقول السيد (د. ج. بيج) في عام 1940كنت أحد أصغر الجنود العاملين في الجيش. وخلال الحرب العالمية الثانية بدأت اقلق من عدم وصول أي رسائل من زوجتي - التي تركتها على وشك الولادة. وفي النهاية اكتشفت ان رسائلي كانت تحول إلى جندي آخر له نفس الاسم في كتيبة اخرى.. وكان هذا الشخص لطيفا الى حد انه بحث عني وأحضر لي جميع رسائلي السابقة كما قدم لي شتى أنواع الاعتذارات لأنه فتحها بالخطأ!! ولقد عذرته بالتأكيد، فاسمينا كانا متطابقين حتى ثالث جد.. كما كنا متطابقين في السن والطول والتخصص ورقمينا في الجيش. وهذا التطابق الفريد سبب خلطا بين رسائلنا حتى بعد انتهاء الحرب وعودتنا الى انجلترا. فبين الحين والآخر كانت تأتيني رسائل تخصه وكنت أكتفي بالكتابة على ظهر المظروف "الرسالة تخص شخص له نفس الاسم يعيش في مكان ما في هذه المنطقة"!؟ وآخر سلسلة من المصادفات العجيبة حدثت في بداية عملي كسائق مترو في لندن. فبعد ثاني يوم فقط فوجئت بدائرة الضرائب تطلب مني مبلغا أكبر من اللازم. وعند مراجعتي لتلك الدائرة اتضح أنهم خلطوا بيني وبين (بيج الآخر) الذي عمل أيضا سائق باص في نفس المحطة.. وبسرعة عدت الى مقر عملي للقائه وما ان فتح الباب لأدخل حتى اصطدمت به وهو يخرج!!!! وبعد هذه المسابقة بخمسة أعوام أعلنت الطبعة الألمانية لمجلة الريدر دايجست عن مسابقة مماثلة لاختيار أفضل قصة أو حادثة شخصية مر بها احد القراء. ومن بين 7000قصة حقيقية اختيرت حادثة مأساوية وقعت لأحد الطيارين فوق البحر المتوسط: ... فقبل أربعة اعوام كان الكابتن والتر كيلنر يقود طائرته الصغيرة فوق البحر حين تعرض لعطل مفاجئ في المحرك الأيمن. وأمام هذا الظرف القاهر اضطر للهبوط فوق البحر حيث غرقت الطائرة وظل هو متعلقا بطوق النجاة لعدة أيام بدون طعام او شراب. وبعد التحري تأكدت المجلة من صدق روايته (ومن ذلك العثور على هيكل الطائرة على عمق 10.000قدم تحت البحر) . وبناء عليه حددت المجلة موعدا لتسليم الجائزة (في السادس من ديسمبر) وطلب رئيس التحرير من كيلنر إحضار طوق النجاة معه "لزوم الاحتفال"! ولكن قبل موعد تسليم الجائزة بيوم واحد وصلت إلى رئيس التحرير رسالة من النمسا من شخص له نفس الاسم (والتر كلينر) يدعي أنه صاحب القصة الحقيقية. وبالتدقيق في الوثائق المرفقة بدأت سلسلة من المصادفات الغريبة تطفو على السطح ؛ فالشخص الجديد لا يملك نفس الاسم فقط بل ونفس العمر والمهنة وكان قبل أربع سنوات يقود طائرة من نفس النوع وتعرض في نفس المكان لنفس المشكلة وها هو اليوم يطالب بنفس الجائزة!! وهنا وقعت المجلة في حرج لأن كلتا الروايتين صحيحتان. وبحس الصحفي الذي يبحث عن الإثارة قرر رئيس التحرير منح الجائزة مناصفة لكلا (الكلينرين) في موعد الاحتفال المقرر مسبقا! ... ما أثار دهشة الحضور ان كلينر النمساوي تأخر عن موعد الاحتفال بعشر دقائق.. وحين دخل الى قاعة الاحتفال لم يكن الحضور قد استوعبوا تشابه السيناريو حتى فوجئوا بأنه صورة طبق الأصل من كلينر الألماني!![/size]