تفسير ابن سيرين للبكاء في الحلم

البكاء من أكثر الأشياء المؤلمة التي تعبر عن ضيق الإنسان و ثقل همومه فعندما تضيق بنا طرق التعبير عن مشاعرنا  نلجأ للتنفيس عن أنفنسا به لإخراج الطاقات السلبية من داخل أرواحنا. أظهرت الدارسات الإجتماعية و النفسية أن البكاء من أفضل الطرق الطرق الصحية التي يفضل أن يستعملها الإنسان للتخفيف من وقع الهموم عليه كي لا يؤدي كبت المشاعر إلى انفجار نفسي لا تحمد عواقبه.

 كثير من المرات يزورنا حلم البكاء في ليالي كئيبة و يزعجنا كثيراً ان نرى أنفسنا نبكي أثناء النوم أو نجد أحدهم يبكي أمامنا فنستيقظ في حالة شديدة من الإنزعاج و الضيق الشديد الذي يعكر صفو مزاجنا طوال اليوم. حلم البكاء له تفسيرات عديدة من قبل علماء النفس و الإجتماع. رؤية البكاء في  الحلم يعبر عن فكرة التخلص من المشاعر السلبية التي تسكن في عقلن الباطن و سبب البكاء قد لا تكون أحداث في سياق الحلم  ولكن العقل الباطن يعمل على تحقيق التوازن العاطفي و العقلي للتخلص من الأحزان أو المخاوف في حياتنا.

بكائنا في الحلم قد يعبر عن إخراج مشاعر سلبية تم كبتها لفترة طويلة أما رؤيتك لأحد ما قريب لكِ يبكي فقد تعكس تلك الصورة مشاعر الحزن أو مشاعر سلبية من اليأس و الإحباط الذي يؤثر على نفسيتك أما لو كان البكاء بدون صوت أو بدون دموع فذلك له دلالة واضحة على شعورك الدخلي بالضعف و الحزن الناتج عن عدم قدرتك على بناء علاقات بها تفاعل مع أشخاص مقربين في حياتك.

يفسر ابن سيرين حلم البكاء على أنه سرور يدخل حياة الإنسان أما لو كان البكاء بصوت مرتفع كالصراخ المصاحب بلطم أو ندب فهو بالطبع يدل على الحزن والبكاء و قد يدل على حدوث مصيبة لأهل المكان و الجميل أما بكائنا بالدموع في الحلم يدل على زوال الهموم أو نزول المطر و أحياناً يدل هذا البكاء على العمر الطويل. البكاء من دون صراخ  يفسره ابن سيرين على أنه فرج قريب ومن يرى نفسه يبكي و الدموع حبيسه في عينه فذلك شئ قد يكون له دلالة على شئ غير مستحب له نتائج سيئة و يفسر ابن سيرين البكاء بالدم بدلاً من الدموع فذلك يدل على الندم على امر قديم إنتهى من حياتك.