فيينا- النمسا
فيينا- النمسا
مدريد- إسبانيا
إسطنبول- تركيا
بطرسبرج- روسيا
العديد من العواصم العالمية تزخر بنوع خاص وفريد من الفنون والإنجازات المعمارية والاجتماعية والنكهات المتميزة وتشكل ثقافتها، وقد اكتسبت تلك العواصم هذا الطابع نتيجة تراكم سنوات وقرون طويلة، أدت إلى خلق نوع فريد من الحضارات، والتي امتزجت بالعديد من القيم والطباع على مر السنين، وحاليًا تعتبر العديد من تلك المدن مقصدًا سياحيًا للثقافة والفنون.
إسطنبول- تركيا: رغم الأحداث المؤسفة التي تشهدها المدينة من بعض العمليات الإرهابية التي أثرت بشكل كبير على السياحة، إلا أنها لا تزال إحدى العواصم السياحية الأكثر شهرة على مستوى العالم، فزيارتها تشكل سفرًا إلى الوراء، وهي العاصمة الوحيدة التي تتوسط قارتين، وتحتوي مزيجًا خاصًا بين الحضارة الإسلامية والحضارة البيزنطية المسيحية، وتوجد العديد من الشواهد على تلك الحضارات، ولعل أشهرها الكنيسة البيزنطية ومسجد آيا صوفيا، والعديد من القصور التي تتألق في العاصمة، ويمكنك أخذ رحلة في مضيق البوسفور الذي يشكل عرضًا لا مثيل له من أطلال القرون الوسطى والقصور في إسطنبول.
مدريد- إسبانيا: هي إحدى المدن الإسلامية القديمة، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى ما بين 852 و886 حين أمر محمد الأول أمير قرطبة ببناء قصر صغير يقع في مكان القصر الملكي الحالي في مدريد، وتزخر المدينة بالعديد من فنون الهندسة المعمارية والتماثيل الحجرية، وهي شاهدة على الأثر الإسلامي في أوروبا القديمة، وتمتلك المدينة الكثير من الأحياء والشوارع التاريخية وثلاثة متاحف للفنون.
فيينا- النمسا: مدينة الحب والجمال والرومانسية، فاسمها معناه الهواء الجميل أو النسيم العليل، وقد اختيرت في عام 2009 كأفضل مدينة في العالم، واشتهرت فيينا بأنها مركز عالمي للتعليم والأدب والموسيقى والعلوم، كما أن سكان فيينا معروفون بالمرح وتمتعهم بالحياة، وتتميز فيينا بغنى ثقافي وفني كبير، يتمثل في العديد من الأماكن والفعاليات، وتوجد في فيينا أكثر من 27 قلعة وأكثر من 150 قصرًا، وتعتبر المدينة مقصدًا للعشاق والأحبة.
بطرسبرج- روسيا: بالانتقال إلى أقصى شمال الكرة الأرضية، تتربع هناك الجوهرة البيضاء بطرسبرج ثاني أكبر مدينة روسية، ورابع أكبر مدن أوروبا من حيث عدد السكان، وهي مركز ثقافي روسي هام، وفيها أهم موانئ روسيا في بحر البلطيق، وأسس المدينة القيصر بطرس الأول في 27 مايو 1703 كنافذة مطلة على أوروبا، فهي تشبه مدينة البندقية الإيطالية من حيث الممرات المائية التي تحتويها، بالإضافة إلى المتاحف والمباني ذات الجمال الرائع والفريد، والتي تعود إلى قرنين من الزمان على أقل تقدير، فهي تعتبر موطنًا لأشهر عروض الأوبرا والباليه والموسيقى الكلاسيكية.
روما- إيطاليا: أكثر المدن أبدية، والتي استحوذت على خيال المؤرخين والفنانين والمسافرين منذ ما يقارب 20000 سنة، ويمتد تاريخها إلى أكثر من ألفين وخمسمائة عام، حيث كانت المدينة عاصمة الإمبراطورية الرومانية، وتعتبر إحدى أماكن ولادة الحضارة الغربية، وتتميز المدينة بأنها حافظت على روحها الثقافية على مدار آلاف السنين، فلم يذكر أنها احتلت أو استعمرت يومًا، لذلك فإن حضارتها الرومانية راسخة، وأكثر ما يميزها، الآثار الرومانية والمعابد والكنائس والعديد من التماثيل والفنون.
لا يوجد مفهوم خاص للثقافة والفن، حيث إنه يختلف من عاصمة لأخرى، فعلى مر التاريخ شهد العالم تطورًا مذهلاً في الحضارات أدى إلى تنوع ثقافي وفني لا يمكن حصره في معنى واحد، فلكل مدينة طابعها الخاص بداية من شوارعها وصولاً إلى ثقافة شعبها، لذلك تمثل زيارة كل مدينة تجربة فريدة من نوعها لا غنى عنها.