خرجت من قبل في رحلة جبلية، فمؤكد أنك سِرت على طرق منحدرة صعبة وحواف حادة. في مثل هذه الظروف، عادةً ما نقوم بفرد الذراعين لتحقيق التوازن والسير بثبات على الطرق والمنحدرات الخطرة حتى لا ننزلق.
وفي حالاتٍ أخرى، يقوم لاعبو الأكروبات بفرد الذراعين أيضًا عند السير على حبالٍ مشدودة أو فروعٍ رقيقة. هذه الحركة التي نقوم بها من أجل تحقيق التوازن تحصل بشكل فطري لا شعوري غالبًا، فهي حركة غريزية تقريبًا!
فالمشي بهذه الطريقة يُساعدنا على الحفاظ على السير بشكلٍ ثابت على المسار الرفيع والتوازن. لكن هل فكرت من قبل لماذا ؟
ما العلاقة بين فرد الذراعين وتحقيق التوازن ؟
باختصار: فإن فرد الذراعين على جانبي الجسم يُساعد على نشر أكبر كتلة ممكنة من الجسم بعيدًا عن النقطة المحورية، أي القدمين. هذا الأمر يزيد من لحظة الجمود (القصور الذاتي) ويمنع الشخص من فقدان التوازن.
ما المقصود بلحظة الجمود أو القصور الذاتي ؟
لحظة الجمود يُمكن اعتبارها خاصية من خواص الجسم تُمكننا من معرفة مدى صعوبة/سهولة تغيير سرعة دوران الجسم حول محور دوران معيّن. فهي بالأساس مقياس مقاومة الجسم للتغيير في اتجاه الدروان.
هذا المُصطلح الفيزيائي تم تطبيقه عمليًا على الكثير من الابتكارات والظواهر العلمية من حولنا. على سبيل المثال، الأقمار الاصطناعية، عجلات التفاعل، والمركبات.
ففي الحركة الدورانية (عندما تتحرك الأجسام على طول مسر منحني أو دائري)، فإن لحظة الجمود تُعتبر سمة هامة وتلعب دورًا بارزًا في تحديد استقرار كائن حول محورٍ معيَّن.
بعبارةٍ أقل تعقيدًا، فإن لحظة الجمود هي الشعرة بين سيرْك بثبات وتوازن على مسارٍ رفيع وحاد أو سقوطك في الهاوية!
حيث أنك خلال سيرك على حبلٍ أو مسارٍ رفيع، فإنك تحمل الوزن الكامل من جسمك على قدميك -وهي المهمة الرئيسية لقدميك على أي حال!”. لكن في حالة السير على مسارٍ رفيع، يختلف الأمر عن المعهود.
حيث أن تركُّز الكتلة على قدميك يجعلهما تدوران على طول الحبل، وهو آخر شيء ترغبه عند سيرك فوق نهر أو على حبلٍ معلق على ارتفاعات شاهقة!
وعندما تكون ذراعيك على جانبي الجسم، فإن لحظة الجمود تكون في أقل قيمة لها، لذلك، فإن جسمك لن يتمكن من مقاومة الدوران في قدميك على طول الحبل، والنتيجة ستكون مؤلمة للغاية!
ومن أجل زيادة لحظة الجمود الخاصة بك، فإنك ستقوم تلقائيًا بمد ذراعيك بعيدًا عن جسمك، بهذه الطريقة تتخلص من مقدار كبير من كتلة الجسم المركزة على القدمين “النقطة المحورية”، وبذلك تزيد من مقدار لحظة الجمود.
وبالتالي تُصبح قدماك أكثر قدرة على مقاومة الدوران على الحبل ويُساعدك ذلك على الحفاظ على توازنك خلال المشي.
لماذا يحمل لاعبو الأكروبات عصا خلال تنفيذ عروضهم ؟
ولعله لفت انتباهك من قبل قيام لاعبي الأكروبات بحمل عصا بشكل أفقي خلال تنفيذ عروضهم على الحبال المشدودة.
حيث أنه كلما زاد طول ذراعيك زاد مقدار الكتلة المنتشرة بعيدًا عن النقطة المحورية وبالتالي تزيد من لحظة الجمود ومقاومة الحركة الدورانية.
ولحسن الحظ، فإننا لا نحتاج للتفكير مطوَّلًا في مد الذراعين عند السير على مسارات رفيعة، إنما يتم ذلك بحركة فطرية غريزية! وإلا لدفعنا ثمن ذلك غاليًا
وفي حالاتٍ أخرى، يقوم لاعبو الأكروبات بفرد الذراعين أيضًا عند السير على حبالٍ مشدودة أو فروعٍ رقيقة. هذه الحركة التي نقوم بها من أجل تحقيق التوازن تحصل بشكل فطري لا شعوري غالبًا، فهي حركة غريزية تقريبًا!
فالمشي بهذه الطريقة يُساعدنا على الحفاظ على السير بشكلٍ ثابت على المسار الرفيع والتوازن. لكن هل فكرت من قبل لماذا ؟
ما العلاقة بين فرد الذراعين وتحقيق التوازن ؟
باختصار: فإن فرد الذراعين على جانبي الجسم يُساعد على نشر أكبر كتلة ممكنة من الجسم بعيدًا عن النقطة المحورية، أي القدمين. هذا الأمر يزيد من لحظة الجمود (القصور الذاتي) ويمنع الشخص من فقدان التوازن.
ما المقصود بلحظة الجمود أو القصور الذاتي ؟
لحظة الجمود يُمكن اعتبارها خاصية من خواص الجسم تُمكننا من معرفة مدى صعوبة/سهولة تغيير سرعة دوران الجسم حول محور دوران معيّن. فهي بالأساس مقياس مقاومة الجسم للتغيير في اتجاه الدروان.
هذا المُصطلح الفيزيائي تم تطبيقه عمليًا على الكثير من الابتكارات والظواهر العلمية من حولنا. على سبيل المثال، الأقمار الاصطناعية، عجلات التفاعل، والمركبات.
ففي الحركة الدورانية (عندما تتحرك الأجسام على طول مسر منحني أو دائري)، فإن لحظة الجمود تُعتبر سمة هامة وتلعب دورًا بارزًا في تحديد استقرار كائن حول محورٍ معيَّن.
بعبارةٍ أقل تعقيدًا، فإن لحظة الجمود هي الشعرة بين سيرْك بثبات وتوازن على مسارٍ رفيع وحاد أو سقوطك في الهاوية!
حيث أنك خلال سيرك على حبلٍ أو مسارٍ رفيع، فإنك تحمل الوزن الكامل من جسمك على قدميك -وهي المهمة الرئيسية لقدميك على أي حال!”. لكن في حالة السير على مسارٍ رفيع، يختلف الأمر عن المعهود.
حيث أن تركُّز الكتلة على قدميك يجعلهما تدوران على طول الحبل، وهو آخر شيء ترغبه عند سيرك فوق نهر أو على حبلٍ معلق على ارتفاعات شاهقة!
وعندما تكون ذراعيك على جانبي الجسم، فإن لحظة الجمود تكون في أقل قيمة لها، لذلك، فإن جسمك لن يتمكن من مقاومة الدوران في قدميك على طول الحبل، والنتيجة ستكون مؤلمة للغاية!
ومن أجل زيادة لحظة الجمود الخاصة بك، فإنك ستقوم تلقائيًا بمد ذراعيك بعيدًا عن جسمك، بهذه الطريقة تتخلص من مقدار كبير من كتلة الجسم المركزة على القدمين “النقطة المحورية”، وبذلك تزيد من مقدار لحظة الجمود.
وبالتالي تُصبح قدماك أكثر قدرة على مقاومة الدوران على الحبل ويُساعدك ذلك على الحفاظ على توازنك خلال المشي.
لماذا يحمل لاعبو الأكروبات عصا خلال تنفيذ عروضهم ؟
ولعله لفت انتباهك من قبل قيام لاعبي الأكروبات بحمل عصا بشكل أفقي خلال تنفيذ عروضهم على الحبال المشدودة.
حيث أنه كلما زاد طول ذراعيك زاد مقدار الكتلة المنتشرة بعيدًا عن النقطة المحورية وبالتالي تزيد من لحظة الجمود ومقاومة الحركة الدورانية.
ولحسن الحظ، فإننا لا نحتاج للتفكير مطوَّلًا في مد الذراعين عند السير على مسارات رفيعة، إنما يتم ذلك بحركة فطرية غريزية! وإلا لدفعنا ثمن ذلك غاليًا