خرج مع احمد شقيقه الاكبر وهو يضحك ويتحدث معه بود
قال له احمد بلطف : ماذا تتمنى ان تكون عندما تتخرج ياعلي ؟!
أمال علي رأسه وقال بحماس : محاميا مثلك اخي
ابتسم احمد ووضع يده بلطف علئ رأس أخيه الصغير وطافا معاً الشارع المؤدي الى الحديقه ولكنهما توقفا امام لص قال لعلي بسرعه : اعطني مالديك
اشار له بلا وقال بسخريه : اذهب واعمل واحصل ع المال بنفسك
اغتاظ اللص من كلام علي فاخرج سكينا من جيبه بسرعه ومدها ليطعن بها علي ولكن الطعنه لم تأتي في قلب علي
بل في قلب احمد والذي بحركه سريعه وقف امام اخيه ليتلقى الطعنه ويسقط منها
حاول اللص الهرب ولكن احد المارين عندما رأى جثة احمد وعلي يقف بصدمه امامها امسك باللص واسقط السكين من يده والتفت لعلي الذي تبدلت ملامحه في لحظتها لملامح انسان ميت
هل هذا حلم مزعج ينقصه قطرات المطر الصاخبه
ام انه حقيقه والحياة قد قررت مواجهتي ومواجهة حلمي واخذتك مني يا احمد
انحنى لاحمد والذي لازال النفس فيه يقول له بصعوبه : انتبه لنفسك جيدا ياعلي ولا تنهار انت أكبر من هذا
واغمض عينيه ليودع العالم بعد تضحيه قل نظيرها وترك من بعده اخاً تبدل حلمه ليغدو هدفه الوحيد بالحياه
الانتقام
.....
محكمة العاصمه
وقف ناصر والذي قبض ع اللص بجانب المنصه ونظره مصوب نحو ذاك الشاب والذي لازالت ملامحه ميته منذ يوم الحادثه المؤلمه
دخل القاضي فقام الجميع وفي الناحيه الاخرى دخل اللص ليلقى مصيره
جلس القاضي ونظر للملف وتنهد بقوه وقال : رحمة الله تنزل عليك يا احمد كان محامياً نزيهاً ومحبوباً
ثم نظر للص بشرار مما جعل اللص يخاف ويبلع ريقه بقلق
التفت القاضي للناس والتقت عينه بعين ميته فقال بهمس : علي !
قام علي واقترب من منصة الشهود فصار الهمز واللمز في القاعه : لقد انتهى امر هذا القاتل : هذا شقيق القتيل لقد كان شاهدا ع الحادثه
جلس علي ونظر بجانبه حيث يقف ناصر ووراءه زنزانه اللص ثم التفت للقاضي الذي قال بهدوء : مالذي حدث هناك ياعلي
نظر علي للقرآن امامه وتبدلت ملامحه لغموض وقال بثبات : كان قتلا غير عمد
صدم الجميع بمن فيهم اللص نفسه
ماذا يقول هذا !
ضرب القاضي بالعصا وقال : هدوووء
سكت الجميع فالتفت لعلي الذي لم تتغير ملامحه وقال : كيف قتل احمد اذا
شد علي ع قبضته واكمل بهدوء : كان يريد ارعابي لاخذ المال مني وحدث ماحدث
عم السكون القاعه والاسئله تدور في العقول بصمت
كان ناصر يراقب ملامح علي وهو يفكر
تلك الملامح التي رسمها وهو يقف ع جثة اخيه ليست ملامح قتل لا عمد
ان هذا الصغير يخطط لأمراً عظيماً
راح القاضي يفكر ليس بيده حيله كان يريد قتل هذا اللص ولكن شهادة علي حدّة من هذا فقال بصوت صارم : احكم ع المتهم راشد بالسجن لمدة خمس سنوات ودفع الديه لعلي بحكم ان الوحيد من لحم ودم احمد
قام علي من المنصة وقبل ان ينزل امسك ناصر بعضده وقال بهمس : لماذا كذبت ؟!
رفع علي عيونه القاتله نحو ناصر ولم يجبه بل ابعد يده ونظر للص نظرة اخيره ومضى في سبيله
وهو يبتسم ابتسامة مرعبه
.....
مضت الخمس سنوات ع تلك الحادثه
وخرج راشد من السجن وهو يبتسم فرحا واخيرا خرجت فتلك الايام التي قبعت فيها في جنبات ذلك السجن مزعجه
غير الكوابيس التي تلاحقني وبالخصوص ابتسامة وملامح ذاك الفتى التي لا تنفك ترعبني
لما ياترى كذب في المحكمه هل عفى عني ام ماذا
ترك التفكير عندما وقف عند باب بيته لقد اشتاق لزوجته وابنه الذي تركه وعمره عشر سنوات
طرق الباب ولم يجبه احد فتعجب اين هم
وفي عمق تفكير سمع صوت شاب يقول بقوه : لقد عدت
التفت وتوسعت عيونه بدهشه انه ابنه محمد اصبح في عمر الخامسة عشر
لقد كبر واصبح رجلا
اقترب منه ليضمه فابتعد محمد عنه وكانت نظراته تنم عن اشمئزاز فصدم راشد وقال برجفه : بني !
قال يقاطعه : لا تقل بني لا يشرفني ان اكون ابن قاتل اخو سيدي
سيدي ! .. قال راشد بصرخه : ماذا حدث في غيابي
ضحك محمد باستهزاء وقال : ماذا حدث
السيد علي اخو السيد احمد الذي انت قتلته بعد سجنك تكفل بي واسكت كل من يتحدث عني بسببك وتوسط عند شرة معروفه لتجعلني اعمل منه واكسب المال الحلال الذي تعاجزت انت عن محاولة كسبه
ولم يخبرني انك قتلت اخاه لاجل المال الا قبل اشهر من وقت خروجك
وقد اصبح الان محاميا وسالتحق بمكتبه بعد تخرجي لاعمل مساعدا له
صدمة
وصدمة تليها
كل هذا سقط ع رأس راشد الذي ظن لوهله ان علي كذب ليعفو عنه
ولكنه لم يكذب عليه الا ليخرج ويرا ابنه يكرهه بشده
لا
وناجحا بسبب علي
اين انتقام هذا الذي رسمته تلك الابتسامة المرعبه !
.. انهار ع عتبة الباب فاقترب منه محمد وقال بقوه : لست ابنك بعد اليوم وعليك ان تنسى امي وبالاحرى ان تطلقها
.. توقف عن الكلام قليلاً ثم قال بالم : ليتني لم اكن من صلبك حتى لا يلاحقني عار اب لص وقاتل
الفقر ارحم من هذا
الفقر ارحم من هذا
.. ترددت صدى الكلمات في اذن ذاك الحائر وهو ينظر الى ابنه يبتعد عنه
الان اصبحت ملامحه ميته كتلك الملامح التي رسمت ع محيا علي وهو يقف ع جثة اخيه
وقف متهالكا يمشي في غير سبيل
الان ادرك مدى الخساره التي نمت فيه
قبل خمس سنوات وعندما سجن اتصل بزوجته فقالت له انها ستغادر مع محمد البلاد ويعودون الى بلادهم حتى لا يعلم بما جرى على ابيه وستخبره انه مسافر في رحلة عمل وسيعودون عندما يخرج من السجن
ولكن كل هذا لم يحدث
لم يحدث
.. توقف ونظر للمبنى بجانبه انها المحكمه حيث علي !
دخل بسرعه وقال برجفه : اين اجد مكتب السيد علي
اشارت له السكرتيره فمضى سريعا حتى توقف عند باب وطرقه بتوتر
لا يدري كيف سيقابل من كان يريد سرقة المال منه قبل خمس سنوات
من اخرجت السكين وشهرتها في وجهه بغرض طعنه
من طنعت اخاه امامه
اه لا ادري
.. سمع صوت رجولي بحت : ادخل
فتح الباب بهدوء ودخل بصمت ونظر الى الكرسي امامه وعلي يجلس خلفه
وماان التفت حتى صدم الاثنان
صدمة راشد ان علي غدا رجلا وان الملامح الميته التي كان يرسمها ع وجهه غدت ملامح ذكاء ومكر وقوه
اما صدمة علي فإنه لم يتوقع رؤية راشد بهذه السرعه ولكنه ابتسم وقال بثبات : مالامر
رجف راشد من نبرته وقال بضعف : لقد انتقمت
اسند علي رأسه وقال بمكر : لا لا انا لم اسعى للانتقام فقد اردتك ان تعلم ان لكسب المال طرقاً اكثر شروعاً من طريقك الملتوي
السكين التي شهرتها بوجهي وقتلت اخي جعلت ابنك محمد يشهرها بوجهك
ولكن دون قتلك عمليا
وراح يضحك بقوه وراشد يناظره بدهشه غير مصدق مايسمعه
اهذا ملاك ام شيطان !
التفت وخرج من المكتب دون ان ينطق وترك علي الذي سكت ونظر في صورة اخيه احمد وقال بهمس
عندما تلعب دور عجلة الزمان
يحلو هنا الانتقام
اليس كذلك اخي
وقف متهالكا يمشي في غير سبيل
الان ادرك مدى الخساره التي نمت فيه
قبل خمس سنوات وعندما سجن اتصل بزوجته فقالت له انها ستغادر مع محمد البلاد ويعودون الى بلادهم حتى لا يعلم بما جرى على ابيه وستخبره انه مسافر في رحلة عمل وسيعودون عندما يخرج من السجن
ولكن كل هذا لم يحدث
لم يحدث
.. توقف ونظر للمبنى بجانبه انها المحكمه حيث علي !
دخل بسرعه وقال برجفه : اين اجد مكتب السيد علي
اشارت له السكرتيره فمضى سريعا حتى توقف عند باب وطرقه بتوتر
لا يدري كيف سيقابل من كان يريد سرقة المال منه قبل خمس سنوات
من اخرجت السكين وشهرتها في وجهه بغرض طعنه
من طنعت اخاه امامه
اه لا ادري
.. سمع صوت رجولي بحت : ادخل
فتح الباب بهدوء ودخل بصمت ونظر الى الكرسي امامه وعلي يجلس خلفه
وماان التفت حتى صدم الاثنان
صدمة راشد ان علي غدا رجلا وان الملامح الميته التي كان يرسمها ع وجهه غدت ملامح ذكاء ومكر وقوه
اما صدمة علي فإنه لم يتوقع رؤية راشد بهذه السرعه ولكنه ابتسم وقال بثبات : مالامر
رجف راشد من نبرته وقال بضعف : لقد انتقمت
اسند علي رأسه وقال بمكر : لا لا انا لم اسعى للانتقام فقد اردتك ان تعلم ان لكسب المال طرقاً اكثر شروعاً من طريقك الملتوي
السكين التي شهرتها بوجهي وقتلت اخي جعلت ابنك محمد يشهرها بوجهك
ولكن دون قتلك عمليا
وراح يضحك بقوه وراشد يناظره بدهشه غير مصدق مايسمعه
اهذا ملاك ام شيطان !
التفت وخرج من المكتب دون ان ينطق وترك علي الذي سكت ونظر في صورة اخيه احمد وقال بهمس
عندما تلعب دور عجلة الزمان
يحلو هنا الانتقام
اليس كذلك اخي