طفله صغيرة كانت على شاطئ البحر...
و ماذا تفعل هذه الطفله على الشاطئ..؟؟
تفعل ما يفعله معظم الأطفال
تلعب بالرمال و تشكل أشكالاً منها
الطفلة كلما شكلت من الرمل شكلاً تضحك و تخبر والدها بذلك
إلى أن صنعت من الرمال ما يشبه البيت .. ابتسمت تلك الابتسامة البريئة
و في عينها بريق و كأنها صنعت شيئا خارقاً للعادة
و نظرت لوالدها و ضحكت و قالت انظر يَ أبي انظر ما صنعته يدا ابنتك
انظر يا أبي إنه قصر لنا نسكن فيه ...
هنا المطبخ اين تطبخ أمي...
و انظر هذه الصالة اين تجلس انت و تقرأ الجريدة ...
وهذه الحديقة نلعب فيها أنا و أخوتي ...
و في ذلك الحين.. على الشاطئ شباب يلعبون الكرة..
و في الوقت الذي كانت فيه الطفله البريئة تسرد حلمها لوالدها
حلمها الذي يرتكز على القصر الذي صنعته من الرمل
حطم الشباب قصرها بالكرة ...
طبعاً فجأة تحول وجهها الذي كان يشع بِ أبتسامتها إلى وجه حزين عابس ...
أنطر يا أبي ما فعلوه بقصرنا
الشباب ربما يستهزئون بها في نظرهم هو مجرد
شكل يبدو و كأنه بيت مصنوع من حبيبات الرمل
ممكن أن تأخذه الأمواج في أي لحظة
لكن بالنسبة لها هو حلم تحطم أمامها ..!
هناك أناس يستهزئون بأحلام من حولهم
دون أي شعور .. ودون تأثر
في اللحظة التي هم فيها سعداء يبتسمون
و هم يحطمون أحلام من حولهم
في تلك اللحظة من حولهم ينكسرون
تحطم قلبهم في اللحظة التي حطمت فيها أحلامهم.
في تلك اللحظة من حولهم ينكسرون
تحطم قلبهم في اللحظة التي حطمت فيها أحلامهم.