انا لن أموتَ
أنا لن أموتَ ولن يُغَيِّبَني الفناءْ .....سأظلُّ أنعمُ بالوجودِ وبالبقاءْ
حتَّى إذا تلكَ العباءةُ قد هوتْ ..... وتفسَّختْ وتحلَّلتْ هي من هباءْ
هي من خيوطِ التُّربِ صيغتْ بُردةً.... لتُغلِّفَ الرُّوحَ المُكوَّنَ من ضياءْ
ظِلُّ الحقيقةِ هيكَلٌ وتناظُرٌ ..... وتباينٌ بأدائِها أو بالبناءْ
ووسيلةٌ لتواصُلٍ وتعايُشٍ ..... وأداةُ مُختَبَرٍ لفرزٍ وانتِقاءْ
هي تنقُلُ الإحساسَ عبْرَ دروبِها ..... للرُّوحِ تنسجُهُ وتصنعُ ما تشاءْ
صوراً وأفكاراً مشاعِرَ أو رؤىً ..... وتُقيمُ صرحاً للعلومِ من الذَّكاءْ
فتطوفُ في الأجواءِ تبحَثُ حرَّةً... تجتازُ طوقَ الأرضِ تعبُرُ للفضاءْ
وتُرافِقُ الأجرامَ في أسفارِها ..... تجلو مجاهِلَها وتسْتجْلي القضاءْ
وتفُضُّ أختامَ الوجودِ وما حوى ..... ومن الجمادِ الصَّلدِ تنفُذُ للسَّماءْ
لتُعاينَ الآبادَ في جريانِها ..... وتسيحَ في ديمومةٍ دون انقِضاءْ
من مستوىً تعلو لاخرَ كلَّما ..... رقَّتْ شمائِلُها وشَفَّتْ بالنَّقاءْ
وتبصَّرتْ في حكمَةِ اللَّهِ الَّذي ..... برأَ الوجودَ مراتِباً للأصفياءْ
ليشاركوهُ في كمالِ صنيعِهِ ..... قصداً وغاياتٍ سُموَّاً في الأداءْ
فالكُلُّ يعْمَلُ في الخليقَةِ سالِكاً ..... سُبُلَ التَّدرُّجِ لازدهاءٍ واعتِلاءْ
والكُلُّ يُسْهِمُ من خلالِ فِعالِهِ ..... بتطَوُّرِ الخَلقِ اقتداءً وارتِقاءْ
حكمت نايف خولي
أنا لن أموتَ ولن يُغَيِّبَني الفناءْ .....سأظلُّ أنعمُ بالوجودِ وبالبقاءْ
حتَّى إذا تلكَ العباءةُ قد هوتْ ..... وتفسَّختْ وتحلَّلتْ هي من هباءْ
هي من خيوطِ التُّربِ صيغتْ بُردةً.... لتُغلِّفَ الرُّوحَ المُكوَّنَ من ضياءْ
ظِلُّ الحقيقةِ هيكَلٌ وتناظُرٌ ..... وتباينٌ بأدائِها أو بالبناءْ
ووسيلةٌ لتواصُلٍ وتعايُشٍ ..... وأداةُ مُختَبَرٍ لفرزٍ وانتِقاءْ
هي تنقُلُ الإحساسَ عبْرَ دروبِها ..... للرُّوحِ تنسجُهُ وتصنعُ ما تشاءْ
صوراً وأفكاراً مشاعِرَ أو رؤىً ..... وتُقيمُ صرحاً للعلومِ من الذَّكاءْ
فتطوفُ في الأجواءِ تبحَثُ حرَّةً... تجتازُ طوقَ الأرضِ تعبُرُ للفضاءْ
وتُرافِقُ الأجرامَ في أسفارِها ..... تجلو مجاهِلَها وتسْتجْلي القضاءْ
وتفُضُّ أختامَ الوجودِ وما حوى ..... ومن الجمادِ الصَّلدِ تنفُذُ للسَّماءْ
لتُعاينَ الآبادَ في جريانِها ..... وتسيحَ في ديمومةٍ دون انقِضاءْ
من مستوىً تعلو لاخرَ كلَّما ..... رقَّتْ شمائِلُها وشَفَّتْ بالنَّقاءْ
وتبصَّرتْ في حكمَةِ اللَّهِ الَّذي ..... برأَ الوجودَ مراتِباً للأصفياءْ
ليشاركوهُ في كمالِ صنيعِهِ ..... قصداً وغاياتٍ سُموَّاً في الأداءْ
فالكُلُّ يعْمَلُ في الخليقَةِ سالِكاً ..... سُبُلَ التَّدرُّجِ لازدهاءٍ واعتِلاءْ
والكُلُّ يُسْهِمُ من خلالِ فِعالِهِ ..... بتطَوُّرِ الخَلقِ اقتداءً وارتِقاءْ
حكمت نايف خولي