الممتلكات العامة هي الأشياء التي لا ينفرد بملكيتها شخص أو بعض الأشخاص بل هي ملك للجميع لكل فرد حقه في الانتفاع بها فجميع الناس شركاء في الاستفادة منها مثل الطرق والحدائق والمساجد والمدارس والسايرات العامة والطائرات والسفن وغير هذا من المنشآت الحكومية المدنية والعسكرية والأماكن العامة والمرافق التي تنشئها الدولة لمصالح المواطنين كمرافق المياه والكهرباء كل هذا هو ممتلكات عامه لكل مواطن أن ينتفع بها وعل كل مواطن أن يتيح لغيره الانتفاع بها وكما يجب على كل إنسان أن يحافظ على ملكة الخاص فمن الواجب عليه أن يحافظ على الممتلكات العامة لأنه أن افسد شيئا منها فقد حرم الجميع من الانتفاع بها ومن هنا كان إفساد الممتلكات العامة جريمة يعاقب عليها القانون.
ولقد حرم الله الإفساد وجعل للمفسدين عقابا شديدا في آيات كثيرة من القران الكريم ومنها قوله تعالى:"وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"وقوله تعالى:"َأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"وقوله تعالى:"وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"وغيرها الكثير من الأيات الكريمة التي تنهي عن الفساد وتنذر المفسدين بالعقاب وكلمة الفسادكلمة عامه تشمل كل صور الفساد مهما كان صغيرا: فتلوث مياه الآبار أو الافلاج فساد، وقطع الأشجار بلا مبرر فساد، وتعطيل المرافق فساد، وكذلك تشويه المناظر الجميلة والعبث بجميع المرافق ألعامه وخلاصة القول: أن كل عبث يضر بالممتلكات العامة هو فساد لهذه الممتلكات سواء أكانت صغيره أم كبيره وسواء أكان الفرد ممن ينتفعون بها أم غير المنتفعين بها بشكل مباشر ولقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الملكية العامة بامتلاك عدد الناس لسفينة فلو أن شخصا من هؤلاء المالكين أراد أن يفسد احد أجزائها فإن عقابه واجب لان إفساد جزء من السفينة هو إفساد للسفينة كلها وفي هذا هلاك للجميع وعدم المحافظة على الممتلكات العامة دليل على سوء الضمير ودليلعلى عدم احترام القانون ودليل على عدم الإيمان بأوامر الله عز وجل.